ملخص
أعلنت "حماس" ووسائل إعلام فلسطينية مقتل صلاح البردويل أحد الكوادر السياسية للحركة بغارة جوية إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة.
أعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل 18 فلسطينياً في الأقل بعد غارات إسرائيلية على رفح وخان يونس حتى اليوم الأحد، ووفق إحصائية وزارة الصحة التابعة لـ "حماس" في قطاع غزة الأحد تجاوز حصيلة قتلى الحرب حاجز الخمسين ألفا بعد أكثر من 15 شهرا من القتال.
وطلب الجيش الإسرائيلي في إنذار عاجل إلى سكان حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة الإخلاء الفوري باعتباره منطقة قتال خطرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس"، "إنذار عاجل إلى سكان قطاع غزة الموجودين في منطقة تل السلطان في رفح، بدأ جيش الدفاع هجوماً لضرب المنظمات الإرهابية حيث تعتبر المنطقة التي توجدون فيها منطقة قتال خطرة". وأضاف "أخلوا المنطقة فوراً".
اغتيال البردويل
أعلنت "حماس" ووسائل إعلام فلسطينية مقتل صلاح البردويل أحد الكوادر السياسية للحركة بغارة جوية إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام مؤيدة لـ"حماس" أن البردويل، العضو بالمكتب السياسي للحركة، وزوجته قتلا في الغارة الإسرائيلية.
واستأنفت إسرائيل غاراتها المكثفة على غزة، الثلاثاء الماضي، واتهمت "حماس" بالتخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ودوت أصوات الانفجارات في جميع أنحاء شمال ووسط وجنوب قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة أهداف في تلك المناطق، فيما وصفه شهود بأنه تصعيد للهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وأصدرت "حماس" بياناً اتهمت فيه إسرائيل باغتيال البردويل قائلة إنه كان يصلي هو وزوجته "قيام الليل" عندما أصاب صاروخ إسرائيلي خيمته في خان يونس.
وقالت "حماس" "نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقوداً لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً، إن الهدف الرئيس من الحرب هو القضاء على "حماس" ككيان عسكري وحاكم. وأضاف أن هدف الحملة الجديدة هو إجبار الحركة على تسليم بقية الرهائن الذين تحتجزهم.
وكان عصام الدعاليس الرئيس الفعلي لحكومة "حماس" ومحمود أبووطفة المسؤول الأمني الكبير بالحركة من بين القتلى الذين سقطوا في الغارات الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، إلى جانب عدد من المسؤولين الآخرين.
وقال مسعفون فلسطينيون، إن طائرة إسرائيلية قصفت منزلاً في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن ما لا يقل عن 400 شخص، تمثل النساء والأطفال أكثر من نصفهم، قتلوا في غارات الثلاثاء الماضي.
واتهمت "حماس" إسرائيل بخرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير (كانون الثاني) برفضها بدء مفاوضات لإنهاء الحرب نهائياً وانسحاب قواتها من غزة. لكن الحركة أكدت أنها لا تزال مستعدة للتفاوض وأنها تدرس مقترحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن التوصل إلى "تسوية".