Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجدال حول "داود" مايكل آنجلو تافه... الإيطاليون يحتفون بالجسد

الشيف الشهير ومقدم البرامج التلفزيونية جينو داكامبو يتناول مسألة الغضب إزاء الزيارة التي قامت بها مدرسة في فلوريدا لرؤية تمثال داود لمايكل أنجلو 

تمثال "ديفيد" الرخامي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار ويعتبر تحفة فنية لعصر النهضة الإيطالي (غيتي)

ملخص

بعد الجدل الكبير الذي أثير من قبل بعض الأهالي حول زيارة لتلامذة مدرسة أميركية تضمنت مشاهدة #تمثال_داود العاري ينبري مقدم برامج إيطالي شهير للدفاع عن ثقافة #الجسد الأوروبية

وجد متحف في فلورنسا نفسه محط جدال غريب هذا الأسبوع بسبب زيارة مدرسة من فلوريدا لمشاهدة تمثال "داود" لمايكل أنجلو.

ويبدو بأن هوب كاراسكيا، مديرة مدرسة تالاهاسي التقليدية، أرغمت على تقديم استقالتها بعد ترؤسها رحلة صفية. وتتبع المدرسة سياسة تفرض إطلاع الآباء مسبقاً بأي مواضيع "مثيرة للجدال" يجري تعليمها.

وتعتقد كاراسكيا بأن مجلس المدرسة استهدفها بعد الشكوى التي قدمها ثلاثة آباء بسبب درس تضمن صورة لتمثال "داود" الرخامي الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار ويعود إلى عام 1504. يظهر العمل الفني الذي يعد تحفة فنية لعصر النهضة الإيطالي، النبي داوود المذكور في التوراة وهو في طريقه لمحاربة جالوت، متسلحاً فقط إيمانه بالله.

وقالت كاراسكيا إن أبوين قدما شكوى لأنهما لم يعلما مسبقاً بوجود فن فيه عري سيعرض على التلاميذ، فيما اعتبر ثالث بأن التمثال الأيقوني "إباحي".

وفي هذا الصدد لدى الشيف الشهير ومقدم البرامج التلفزيونية جينو داكامبو، ما يقوله في الموضوع…

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أولاً، إن العري مختلف جداً عن الإباحية. يجب ألا تخلطوا الاثنين أبداً لأن خلطهما يعني بأن عقليتكم خاطئة كلياً. ويجب تثقيف الأطفال وتعليمهم الفرق بين المفهومين، بدل أن تقولوا لهم إنهم ممنوعون من النظر إلى صور فيها عضو ذكري أو مهبل. ربما يجب تحذير الأميركيين عند نقطة مراقبة جوازات السفر قبل دخولهم إيطاليا، لأنه حتى في أصغر البلدات وأبعدها… تجد تماثيل عارية في كل مكان! إنها عارية لأن هذا الشكل يجسد البشر في أفضل أحوالهم وأكثرها نقاء. ومن السخف بأن يخشى أي شخص هذا الموضوع.

أجوب إيطاليا من أجل تصوير برنامجي، "ملاذ جينو في إيطاليا" Gino's Italian Escape، منذ 15 عاماً. وقد طلب مني تصوير سلسلة جديدة، لذلك سأبدأ بالسفر في جنوب إيطاليا، متنقلاً بين بوليا وبازيليكاتا، لتصوير أسرار الجنوب وفقاً لجينو Gino’s Secrets of the South. أنا سعيد للغاية بأن البرنامج حصل على تكليف جديد، وهو مستمر بعد 12 عاماً! أعتقد بأن المشاهدين في المملكة المتحدة يحبون الأمور الثقافية جداً - وهم يريدون السفر إلى إيطاليا وتجربة كل ما فيها.

يذكرني وجودي في وطني باختلاف موقف الإيطاليين كلياً بالنسبة إلى الجسد. فنحن لا نبحث عن "الكمال" الجسدي كما يفعلون على وسائل التواصل الاجتماعي. يحتفي الإيطاليون بكل أنواع الأجساد لأننا نعتقد بأن كل جسد جميل بطريقته الخاصة والفريدة. ولا تهمنا عضلات البطن المقسمة، أبداً أبداً أبداً، هذا كله تفاهة. نحن نحتفل بالجسد في الثقافة وفي الفنون وعلى شاطئ البحر، ولهذا السبب، سترون كل تلك الجدات في السبعينيات من عمرهن يأخذن حمام شمس وهن عاريات الصدور.

لذلك، فالذي لا أفهمه هو كيف يمكن لهؤلاء الآباء أن يسمحوا لأطفالهم بالوجود على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى "تيك توك"، حيث يتناقل الناس أموراً رهيبة ومريعة، ثم أن يثوروا ويشعروا بالإهانة بسبب أمر بروعة منحوتة داود لمايكل أنجلو؟ لماذا لا مشكلة في وجودهم على كل تلك المنصات المختلفة حيث يرون كل تلك الصور غير الواقعية؟ (لو ولد مايكل أنجلو اليوم، من المؤكد بأن عضو داود الذكري كان ليكون أكبر).

كان رد الفعل على الرحلة المدرسية [من الآباء والمدرسة على حد سواء] صارخاً. هل نتحدث عن الأفراد نفسهم الذين لا يسمح لهم بشراء بيضة شوكولاتة كندر (فهي ممنوعة في الولايات المتحدة)، فيما يحق لهم شراء مسدس؟ لا يمكنهم الحديث عن الجنس أو الجسد لكن يمكنهم متابعة مسلسل عائلة كارداشيان؟ هذا أمر سخيف ولا يصدق. لكن لا يسعك سوى الضحك.

نقلاً عما قيل لرويزن أوكونور

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من فنون