ملخص
رغبة اللقب تسيطر على صراع إنجلترا وإسبانيا في نهائي "يورو 2024" وتاريخ المواجهات يقف إلى جانب الإنجليز
ينتظر عالم كرة القدم نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" بين إنجلترا وإسبانيا لمعرفة بطل النسخة الحالية المقامة في ألمانيا، والتي أسفرت عن عديد من المفاجآت خلال أدوارها المختلفة حتى تحديد طرفي المباراة النهائية التي ستقام على الملعب الأولمبي ببرلين.
وتمكن منتخب إسبانيا من الوصول إلى نهائي البطولة بعد التأهل من مرحلة المجموعات بالعلامة الكاملة بعد الفوز على كرواتيا وإيطاليا وألبانيا على الترتيب قبل تخطي جورجيا في دور الـ16 بنتيجة (4-1)، وألمانيا في ربع النهائي بنتيجة (2-1) بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي، وأخيراً في نصف النهائي فرنسا بالنتيجة نفسها.
وتأهل منتخب إنجلترا للنهائي بعد جمع خمس نقاط في مرحلة المجموعات بعد الفوز على صربيا والتعادل أمام الدنمارك وسلوفينيا وتخطى سلوفاكيا في دور الـ16 بنتيجة (2-1)، وبركلات الترجيح مر بصعوبة من ربع النهائي أمام سويسرا بنتيجة (5-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب، وأخيراً حقق الفوز على هولندا بنتيجة (2-1) في نصف النهائي.
أسلحة النهائي
يتسلح منتخب إسبانيا بأكثر من عنصر في صفوفه للدخول في المباراة النهائية بعدما اعتمد عليهم المدير الفني لويس دي لا فوينتي وقدموا مستويات مميزة للغاية على رأسهم نجم برشلونة لامين يامال وجناح أتلتيك بيلباو نيكو ويليامز اللذان قدما مساهمة كبيرة في وصول "الماتادور" إلى النهائي.
وقال دي لا فوينتي في تصريحات بالمؤتمر الصحافي قبل مواجهة إنجلترا "المباراة معقدة للغاية كونها بين منتخبين عظيمين، الأفضل في بطولة أوروبا، ولكن هذا اللقاء الأداء سيكون متوازناً خلاله، وما يصنع الفارق الخبرة التي يتمتع بها اللاعبون، ولدينا فخر كبير بعد الوصول إلى المباراة النهائية، وما وصلنا إليه هو إنجاز كروي ونسعى إلى كتابة التاريخ والتتويج باللقب".
وعن جيل المنتخب الإسباني الحالي قال "نحن نمتلك جيلاً رائعاً من اللاعبين، وكثير منهم نجح في تقديم مستويات مميزة على مستوى بطولات الشباب معي، ونريد أن نبدأ في صناعة التاريخ، أثق بصورة كبيرة في هؤلاء اللاعبين، ويستحقون الدعم الذي تقدم له خلال الفترة الأخيرة".
ويعد لامين يامال (17 سنة) من أبرز اللاعبين في البطولة بعد أن أصبح أصغر لاعب يشارك ويصنع ويسجل أهدافاً في تاريخ البطولة وسيكون على وشك رقم قياسي جديد وفريد حال تتويجه باللقب في النسخة الحالية.
ويحيط الغموض بموقف المدير الفني لمنتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت قبل خوض النهائي، سواء بالاستمرار كما يرغب الاتحاد الإنجليزي بحسب ما أشارت إليه بعض التقارير الصحافية المحلية هناك خلال الأيام الأخيرة، أو بالرحيل عن منصبه بعد مرور ثماني سنوات.
وقال ساوثغيت (53 سنة) في تصريحاته عن مواجهة إسبانيا "لم أكن أتمنى شيئاً أكثر من تمثيل منتخب بلدي، سواء كلاعب أو مدرب، وهذا حدث بالفعل، وغداً سأخوض المباراة من دون خوف لأنني تعرضت لهذه المواقف من قبل، لدينا لاعبون أقوياء ومميزون، وعلينا أن نتعلم كيفية الفوز في المباريات النهائية، بعدما حاولنا أن نصل إلى التوازن بصورة صحيحة على المستوى الفني، بخاصة الناحية الدفاعية التي ظهر بها بعض الأخطاء، مثل ما ظهرنا في الناحية الهجومية بقوة، وكنا قادرين على تسجيل الأهداف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعد نجم ريال مدريد الإسباني جود بيلينغهام من أبرز اللاعبين الذين يعتمد عليهم ساوثغيت في المنتخب الإنجليزي، والذي أنقذ الفريق في دور الـ16 أمام سلوفاكيا وتعادل في الدقيقة الأخيرة قبل أن يحرز هاري كين الهدف الثاني ويستكمل "الأسود الثلاثة" طريقه إلى اللقاء النهائي.
تاريخ المواجهات
تواجه المنتخب الإنجليزي مع نظيره الإسباني من قبل على جميع المستويات سواء رسمية أو ودية، في 27 مباراة حققت إنجلترا الفوز في 14 مرة مقابل 10 انتصارات لإسبانيا، بينما انتهت ثلاث مواجهات فقط بالتعادل. وكانت هناك مواجهتان فقط بين الثنائي في تاريخ بطولة "يورو"، كان الفوز فيهما من نصيب إنجلترا، اللقاء الأول كان في "يورو 1980" وانتهى بنتيجة (2-1) والثاني في "يورو 1996" وانتهى بنتيجة (4-2) بركلات الترجيح.
وآخر مواجهة بصورة عامة بين المنتخبين كانت في دوري الأمم الأوروبية، وانتهت بفوز إنجلترا بنتيجة (3-2) ضمن الدور الثاني من مرحلة المجموعات، وكان المنتخب الإسباني حقق الفوز في الدور الأول آنذاك بنتيجة (2-1).
الأكثر تتويجاً واللقب الأول
ويدخل الثنائي منتخبا إنجلترا وإسبانيا المباراة ولدى كل منهما هدف مختلف من أجل التتويج باللقب في النسخة الحالية. ويسعى المنتخب الإسباني إلى التتويج باللقب من أجل الانفراد بصدارة ترتيب الأكثر حصداً للبطولة في التاريخ، إذ يتساوى حالياً مع ألمانيا بثلاثة ألقاب.
وكان "الماتادور" حقق اللقب من قبل في نسخ 1964 و2008 و2012، واقترب في البطولة الحالية من اعتلاء الترتيب. ويسعى المنتخب الإنجليزي من تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالبطولة، بعد أن وصل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه بالنسخة الماضية وخسر اللقب أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
