Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا اختار بلينكن لندن للقاء وزراء الخارجية العرب؟

ناقش جهود إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن وأكد دعم واشنطن للبنان ومؤسساته السيادية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في لندن، 25 أكتوبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

شدد المسؤول الأميركي على أن إيران و"حزب الله" يجب ألا يقفا في طريق أمن لبنان واستقراره، وأعرب عن دعمه لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، مشدداً على أن سلامة وأمن أفرادها أمر ضروري، وناقش مع ميقاتي مسألة الشغور الرئاسي وضرورة تمكين القيادة التي تعكس إرادة الشعب.

على وقع التوترات التي تشهدها المنطقة حيث الحرب في غزة ولبنان، أثارت جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخيرة كثيراً من الاهتمام، لكن السؤال الذي يتبادر أولاً إلى الذهن هو "لماذا اختار المسؤول الأميركي لندن للقاء نظرائه العرب؟".

تواصلت "اندبندنت عربية" مع المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني التي أجابت بأن هذه الاجتماعات جزء من الزيارة التي قام بها بلينكن إلى إسرائيل والسعودية وقطر والمملكة المتحدة، إذ أجرى محادثات جيدة ومهمة للغاية الأسبوع الجاري.

وأشارت إلى أن بلينكن التقى صباح اليوم الجمعة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ووزيري خارجية الأردن والإمارات، وتناقش معهم في شأن إنهاء الحرب داخل غزة ورسم مسار جديد للفلسطينيين بعيداً من حركة "حماس"، وأكد الوزير الحاجة الملحة للإسراع في التوصل إلى حل دبلوماسي داخل لبنان والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وعن القضايا الحاسمة المتعلقة بنزاعات غزة ولبنان المتوقع مناقشتها، قالت ستكني إن بلينكن ناقش خلال هذه اللقاءات الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن. وتطرق إلى المناقشات حول فترة ما بعد الصراع ورؤية الحكم والأمن وإعادة الإعمار التي تؤسس لسلام دائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وفيما يخص لبنان، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن بلينكن شدد خلال لقائه ميقاتي على التزام الولايات المتحدة التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع، ينفذ بصورة كاملة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 ويسمح للنازحين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد بلينكن دعم الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية ومؤسساتها السيادية بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية وكذلك الشعب اللبناني، مكرراً قلقه إزاء الخسائر في أرواح المدنيين ومعاناتهم. وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بمساعدة جميع السكان المتضررين مسلطاً الضوء على مبلغ 157 مليون دولار من المساعدات الإنسانية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة أخيراً.

وشدد المسؤول الأميركي على أن إيران و"حزب الله" يجب ألا يقفا في طريق أمن لبنان واستقراره. وأعرب عن دعمه لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، مشدداً على أن سلامة وأمن أفرادها أمر ضروري، وناقش مع ميقاتي مسألة الشغور الرئاسي وضرورة تمكين القيادة التي تعكس إرادة الشعب.

ورداً على سؤال حول إذا كانت إدارة بايدن واثقة من قدرتها على التوصل إلى اتفاق يلزم جميع الأطراف في غزة ولبنان قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، ردت ستكني بأن "الحكومة الأميركية ترى أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لأن العائق الأكبر كان السنوار ونتوقع أن يجتمع المفاوضون خلال الأيام المقبلة. وفي ما يتعلق بلبنان، لدينا شعور بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل دبلوماسي وتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701. ونحن منخرطون بصورة مكثفة ونعمل جاهدين للمضي قدماً في هذا الأمر".

وأنهى القرار الأممي 1701 حرب عام 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل، ونص على تعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

ويزور بلينكن بريطانيا للقاء قادة عرب بعد جولة في الشرق الأوسط خلال وقت سابق من الأسبوع كانت الأولى له بالمنطقة، منذ قتلت إسرائيل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".

ويشتبه في أن السنوار كان العقل المدبر لهجوم "حماس" خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، والذي أشعل فتيل الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وعبرت واشنطن الحليفة الوثيقة لإسرائيل عن أملها في أن يتيح موت السنوار فرصة لإنهاء القتال في غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات