Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الروائي أسامة المسلم: لا وصاية على القارئ في زمن الإنترنت

يشارك المؤلف السعودي في كتابة سيناريو لفيلم جديد مقتبس من إحدى رواياته

الروائي السعودي أسامة المسلم نجح في إثارة فضول قرائه لأبعد حدود (اندبندنت عربية) 

ملخص

قال الروائي السعودي أسامة المسلم إن "تصوير المسلسل المأخوذ عن رواية (بساتين عربستان) استغرق ثمانية أشهر في مواقع عدة داخل السعودية بكلفة ضخمة في تاريخ الدراما العربية"، لافتاً إلى أنه "سيعرض قريباً من دون تحديد موعد محدد".

مثلت روايات الأديب السعودي أسامة المسلم جسراً عبر خلاله قراء الألفية نحو عوالم من الفانتازيا المدهشة متجاوزاً كتّــــاباً سبقوه في هذا المضمار، ولعل روايته "خوف" مثال لتلك الرواية التي تجعلك تنهمك وتواصل القراءة لدرجة يمكنك أن تبحر معها حتى تصل إلى نهايتها من دون أن تشعر بالوقت أو العالم من حولك، هذا ما يحدث لمن يتناول قصة هذه الرواية المثيرة بين يديه ويعده الروائي في مستهلها بـ"أنه لن يخرج منها".

حير الروائي الجماهيري قراءه، وأجج تفكيرهم وسط نار الشك حول شخصية "خوف"، وأصبحت الرواية محط أنظار جمهور الأدب والفن على حد سواء، وهي تسير في طريقها نحو التحول إلى عمل تلفزيوني، على غرار رواية "بساتين عربستان" التي تحولت كذلك إلى مسلسل درامي مرتقب من محبي الرواية.


وفي حوار أسامة المسلم مع "اندبندنت عربية" أوضح أن "تصوير المسلسل المأخوذ عن رواية (بساتين عربستان) استغرق ثمانية أشهر في مواقع عدة داخل السعودية بكلفة ضخمة في تاريخ الدراما العربية"، لافتاً إلى أنه "سيعرض قريباً من دون تحديد موعد محدد".

وكشف الروائي الذي عرف بأعماله الدرامية عن مشاركته في كتابة سيناريو لفيلم جديد مقتبس من إحدى رواياته، دون الإفصاح عن تفاصيل العمل، هذا إلى جانب مشاركته في ورشة لكتابة نص رواية "خوف" التي أعادت لطابور الكتاب الورقي هيبته، وشكلت حالة خاصة لدى القارئ في الوطن العربي باعتبارها الأقرب للمتلقي على حد تعبيره، مشيراً إلى أن "كتابة السيناريو مهمة ليست سهلة، كل روائي قد يكون سيناريست لكن ليس كل سيناريست يستطيع كتابة رواية حتى لو امتلك البناء الأساس للقصة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رداً على الانتقادات

وحررت رواية "خوف" و"بساتين عربستان" و"عصبة الشياطين"، و29 رواية أخرى فكر القارئ ومنحته سعة الخيال للدخول في عالم الفانتازيا والسحر والاتصال بالكهنة والشياطين، وهو ما دعا البعض لتصنيف رواياته وبخاصة "خوف" في خانة القراءة المرعبة لما فيها من عوالم خفية.

وحول محاولة البعض تصنيف رواياته قال الروائي السعودي، "لن يلتفت أحد لهذا التصنيف"، مضيفاً أن هذا "نوع من الوصاية على القارئ" وهو مما يرفضه مطالباً بـ"منح القارئ الثقة للتفريق بين الخير والشر والصواب والخطأ واتخاذ أسلوب التوجيه السليم عوضاً عن المنع الذي ولى زمانه لأن الممنوع مرغوب".

وتساءل المسلم عن الفارق بين الرواية والفيلم السينمائي في الأمر ذاته، وقال "على القارئ أن يؤسس نفسه عقلياً بصورة سليمة لاستقبال ما يرده من أفكار إذ إن خطر الرواية لا يقارن أبداً بخطر الإنترنت الأوسع فضاءً".

 

وكشف بأن بقاء الإثارة في شخوص نصوصه من بداية الرواية إلى نهايتها عماده تماسكها في مخيلته وقال "أنا أكتب بشغف لأجل نفسي وهذا ما مكنني من الوصول إلى ذلك".

ويخبرنا الروائي الحائز جائزة الثقافة الوطنية السعودية في الأدب لعام 2024، عن طقوسه في الكتابة فيقول، "فقط قل الوقت، باستثناء ذلك لم يتغير شيء حتى لوحة المفاتيح (الكيبورد) التي أكتب عليها، فالتغيير بالنسبة إلي مربك والإزعاج يكدر لحظات العصف الذهني التي أعيشها".

منصات التوقيع

وعلى هامش استعدادات الروائي السعودي لحضور وتوقيع أعماله في معرض الكتاب الدولي بالجزائر 2024 الذي انطلقت فعالياته الأربعاء الماضي، تحدث المسلم عن أول لقاء جمعه بجماهيره حين وقع أول أعماله وقال إنه "كان في 2017 في مدينة جدة غرب السعودية وكنت أتساءل كيف يمكنني الإمضاء لكل هؤلاء، كان منظراً ساراً مليئاً بالمحبة، ثم تكرر الأمر في اليوم التالي".

 

وتابع "في العادة مد النظر عندي لا يصل لأبعد من الشخص الذي أوقع له، ولا أستوعب ما يحدث من زحام إلا من خلال مشاهدة الفيديوهات بعد ذلك"، ويحسب للكاتب القفزة النوعية التي تعيشها الرواية العربية في ظل سباتها لأعوام طوال في ظل تكدس المؤلفين.

ويشهد البحث عن الحياة الخاصة لأسامة المسلم زيادة هائلة في معدلاته على محرك البحث "غوغل"، فيما يصر الكاتب على إبقاء هذا الجانب بعيداً من الأضواء، معتبراً أن شهرته يجب أن تبقى ضمن إطار أعماله الأدبية فقط.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة