Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

العلاقات اللبنانية - السورية وسط التطورات المتسارعة

يقول ناجي ملاعب إن هناك ثلاثة أمور تتحكم بالعلاقة بين البلدين وقد تبدلت معالمها في الأسابيع الماضية

يرى ناجي ملاعب أن هناك ثلاثة جوانب تعني بشكل مباشر العلاقات اللبنانية السورية وسط كل ما يحدث (اندبندنت عربية) 

 

ملخص

أسباب ترابط الأزمات والتطورات بين لبنان وسوريا متعددة وليست جديدة، بخاصة أن الدولتين تتشاركان حدوداً برية تتخطى 370 كيلومتراً مربعاً، كما أن نظام آل الأسد الذي حكم سوريا لأكثر من خمسة عقود كان له تأثيره المباشر والكبير في الداخل اللبناني.

فكيف سينعكس ما يحدث اليوم في سوريا وما شهدته البلاد في الأسابيع الماضية على مستقبل العلاقات مع لبنان؟

على رغم أن التطورات المتسارعة في سوريا، وما يحدث من عمليات أمنية بين قوات الإدارة الجديدة ومجموعات قيل إنها تابعة للنظام السابق، ما زالت تعني السوريين بصورة مباشرة، فإن اللبنانيين يجدون أنفسهم معنيين بما يحدث هناك، ويترقبون أي تطورات متسارعة من شأنها أن تنعكس بشكل أو بآخر على الداخل اللبناني.

أسباب ترابط الأزمات والتطورات بين لبنان وسوريا متعددة وليست جديدة، بخاصة أن الدولتين تتشاركان حدوداً برية تتخطى 370 كيلومتراً مربعاً، كما أن نظام آل الأسد الذي حكم سوريا لأكثر من خمسة عقود كان له تأثيره المباشر والكبير في الداخل اللبناني، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وبسقوطه طرحت تساؤلات كثيرة حول مستقبل العلاقات بين البلدين وكيف ستسير بين حقول الألغام الكثيرة.

فكيف سينعكس ما يحدث اليوم في سوريا وما شهدته البلاد في الأسابيع الماضية على مستقبل العلاقات مع لبنان؟ 

اقرأ المزيد

يقول العميد المتقاعد والباحث في الشؤون الاستراتيجية ناجي ملاعب في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن الحدود الجغرافية بين لبنان وسوريا هي حدود طويلة ومعظمها وعرة، لذلك يعاني لبنان ثلاثة أمور نتيجة موقعه الجغرافي، أولاً هناك التهريب الكبير على عشرات المعابر غير الشرعية وقد اشتد كثيراً في الأعوام الماضية مع صدور قانون قيصر الذي فقدت معه دمشق معظم إيراداتها الخارجية، مما عزز من عمليات التهريب.

ويضيف ملاعب أن الأمر الثاني هو الجانب السياسي والتدخل المباشر، بخاصة أن سوريا كانت ترعى جماعات لها في لبنان حتى بعدما خرجت عسكرياً من الأراضي اللبنانية عام 2005، وثالثاً دعمها "حزب الله" الذي قاتل في سوريا واستباح جميع الحدود وعمل على إدخال الأسلحة وإخراجها بالاتجاهين.

يتابع الباحث في الشؤون الاستراتيجية "نتأمل خيراً حتى اليوم في الإدارة السورية الجديدة، فهناك قمع واضح للتهريب، وهناك تعاون مع الجيش اللبناني بقمع العصابات، التي نجحت إلى حد ما في بعض المناطق، وهناك نية لتوسيع هذا التعاون"، فيما من ناحية التدخل السياسي لا توجد جماعات للنظام الجديد في سوريا داخل لبنان، وثالثاً لم يعد هناك تهريب أسلحة بين البلدين كما كان سابقاً، لذلك نرى أن علاقات جيدة بدأت تجمع بيروت ودمشق ويمكن أن تثبت أكثر مستقبلاً.

Listen to "العلاقات اللبنانية السورية وسط التطورات المتسارعة" on Spreaker.

المزيد من متابعات