Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علاقة غامضة ربطت عميل سوفياتي بقاتل الرئيس الاميركي

لي هارفي أوزوالد التقى كوستيكوف داخل سفارة موسكو في مكسيكو سيتي عندما كان يحاول الحصول على تأشيرة منها

قاتل كينيدي المفترض بين شرطيين بعد إلقاء القبض عليه (أ ب)

ملخص

يشتبه في تورط عميل الـ "كي جي بي" فاليري كوستيكوف، في ضوء تواصله مع هارفي أوزوالد قاتل كينيدي قبل شهرين من اغتيال الرئيس الأميركي

أعادت وثائق اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي تسليط الضوء على علاقة عميل الاستخبارات السوفياتية فاليري كوستيكوف بمنفذ الاغتيال، بعد يوم من توجيه الرئيس دونالد ترمب الكشف عن 63 ألف صفحة سرية تحفظت عليها الاستخبارات الأميركية لعقود.

ويشتبه في تورط كوستيكوف، في ضوء تواصله مع هارفي أوزوالد قاتل كينيدي قبل شهرين من اغتيال الرئيس الأميركي. واللافت أن الاستخبارات الأميركية أكدت هوية كوستيكوف كضابط "كي جي بي" بعد يوم من الاغتيال، مما زاد التكهنات حول دور الاتحاد السوفياتي.

اقرأ المزيد

من هو كوستيكوف؟

تشير وثيقة سرية أفرج عنها أخيراً واطلعت عليها "اندبندنت عربية" إلى أن كوستيكوف سافر إلى المكسيك وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة وكوبا خلال الفترة بين 1959 و1961، وعُين نائب قنصل في مكسيكو سيتي من 1961 إلى 1965. وتنوعت أوصاف مناصبه بين مترجم ونائب قنصل وملحق.

وأفادت الوثيقة الاستخباراتية بأن كوستيكوف حاول استدراج وتجنيد أحد موظفي الحكومة الأميركية الذين عينوا في السفارة لدى المكسيك.

وُلد الضابط كوستيكوف عام 1933 داخل موسكو ودرس اللغات الأجنبية والشؤون الخارجية في معهد موسكو، وكان يتحدث الإسبانية بطلاقة. وعمل مترجماً ضمن معارض دولية مختلفة، وسافر إلى المكسيك وكوبا قبل تعيينه نائب قنصل في السفارة السوفياتية لدى المكسيك.

وتشير الوثائق إلى أن أوزوالد التقى كوستيكوف داخل السفارة السوفياتية في مكسيكو سيتي، عندما كان يحاول الحصول على تأشيرة لدخول الاتحاد السوفياتي خلال سبتمبر (أيلول) 1963.

وتذكر مذكرة سرية من وكالة الاستخبارات المركزية بتاريخ الـ23 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963، أنه وفقاً لمكالمة هاتفية اعتُرضت في المكسيك كان لي هارفي أوزوالد في السفارة السوفياتية خلال الـ28 من سبتمبر 1963.

وعاش أوزوالد الذي كان جندياً في البحرية الأميركية داخل مينسك لمدة عامين ونصف العام قبل عودته إلى الولايات المتحدة مع زوجته السوفياتية. وتشير التقارير إلى أنه أراد الحصول على تأشيرة للعودة إلى الاتحاد السوفياتي بأي ثمن.

المكالمة الأولى

وخلال الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 1963، اتصل أوزوالد بالسفارة السوفياتية وعرف باسمه وطلبه بلغة روسية ضعيفة، وفي تلك اللحظة كان حديثه الأول مع كوستيكوف. ويستذكر زميله السابق في الـ "كي جي بي" أوليغ نيشيبورنكو محادثة كوستيكوف مع لي أوزوالد في كتاب كتبه عن اغتيال الرئيس كينيدي، وفيه نقل نيشيبورنكو عن كوستيكوف قوله إنه وزملاءه كانوا يستعدون لمباراة كرة طائرة عندما ظهر أوزوالد في السفارة خلال سبتمبر 1963.

وقال كوستيكوف إن أوزوالد "كان غاضباً جداً واندفع في نوبة من الهيستيريا عندما ذُكر مكتب التحقيقات الفيدرالي، قائلاً "أخاف أن يقتلوني، دعوني أدخل".

وأخرج أوزوالد مسدسه قائلاً إنه يحتفظ به من أجل الحماية ووضعه على الطاولة أمامهم، بحسب ما ذكر نيشيبورنكو، نقلاً عن كوستيكوف. وأضاف أن أحد زملاء كوستيكوف قام بإخراج الطلقات من المسدس. وقدموا لأوزوالد كوباً من الماء.

وتشير الوثائق إلى أن الـ"سي آي أي" خلال أوائل عام 1964، عدت اتصال لي أوزوالد مع كوستيكوف وضباط آخرين من جهاز الاستخبارات السوفياتية، الذين كانوا يعملون تحت غطاء دبلوماسي في مدينة مكسيكو سيتي، "مجرد مصادفة مبتذلة".

المزيد من تقارير