ملخص
تؤكد مذكرة سرية بأن الاستخبارات الأميركية أنشأت منظمة وهمية تُدعى "الاتحاد من أجل الثورة"، وعناوينها في بوسطن وفيلادلفيا، بهدف "اختراق الجماعات العربية في الشرق الأوسط" "وتجنيد مصادر داخلها".
لا تزال الوثائق الاستخبارية التي أفرج عنها الرئيس دونالد ترمب يوم الثلاثاء الماضي تكشف مفاجآت جديدة لا تتعلق فحسب باغتيال جون كينيدي، بل منها ما يوضح أسالب الـ"سي آي أي" في التجنيد وإنشاء المنظمات الوهمية.
وتؤكد مذكرة سرية بأن الاستخبارات الأميركية أنشأت منظمة وهمية تُدعى "الاتحاد من أجل الثورة"، وعناوينها في بوسطن وفيلادلفيا، بهدف "اختراق الجماعات الثورية العربية "وتجنيد مصادر داخلها".
وشملت أهداف المنظمة الوهمية بحسب المذكرة "بناء شبكة علاقات" مع الجماعات اليسارية في الشرق الأوسط وتعميق صلاتها بها، لتسهيل اختراقها من قبل عملاء الاستخبارات الأميركية.
ومن خلال عناوينها في بوسطن وفيلادلفيا، قامت المنظمة الوهمية باستخدام مكاتب البريد لنشر منشورات دعائية لجذب اهتمام "الجماعات العربية"، بحسب الوثيقة.
وفي فبراير (شباط) 1970، أبلغت الـ"سي آي أي" مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنها أنشأت المنظمة المذكورة داخل الولايات المتحدة.
ومع ذلك تفيد المذكرة بعدم وجود دليل على أن مكتب التحقيقات قدم المشورة بشأن تأسيسها كما تشير بأن الـ"أف بي آي" هو الآخر كان يدير عدة منظمات من هذا النوع.
وكشفت الوثيقة بأنه في 23 مارس (آذار) 1970، تواصلت منظمة "الاتحاد من أجل الثورة" مع إحدى المنظمات الماركسية - اللينينية المحلية في الولايات المتحدة لطلب أفكار وأدبيات من شأنها تعزيز مصداقية المنظمة، نظراً إلى أن بيان المنظمة لم يكن مقنعاً كمستند ثوري حقيقي.