ملخص
أظهرت مسودة وثيقة من وزارة المالية الألمانية اطلعت عليها "رويترز" اليوم أن الحكومة المنتهية ولايتها وافقت على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار) لأوكرانيا هذا العام، بعد أن وافق نواب البرلمان على خطط للقيام بإصلاحات مالية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن روسيا وأوكرانيا تبادلتا 372 جنديا بوساطة دولة الإمارات.
وبحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن هذه واحدة من "أكبر عمليات التبادل" التي نظمها البلدان منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها تسلّمت 175 جنديا روسيّا مقابل تسليم 175 أسير حرب أوكرانيا، بالإضافة إلى 22 آخرين مصابين بجروح خطرة، "كبادرة حسن نية"، أي ما مجموعه 372 شخصاً.
وأعلن زيلينسكي عودة 175 "مدافعاً" عن بلاده و22 مصاباً بفضل "إجراءات خارج التبادل".
ولم يتطرق إلى المعتقلين الروس الذين تم تبادلهم.
وأكّد الرئيس الأوكراني أن بعض العائدين إلى أوكرانيا الأربعاء تعرضوا "للاضطهاد" من قبل روسيا.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الأربعاء أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يجري حاليا محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، غداة مكالمة مماثلة أجراها الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن النزاع في أوكرانيا.
وصرح سيرغي نيكفوروف المتحدث باسم زيلينسكي للصحافيين بأن "رئيس أوكرانيا يجري محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب".
اعتراف رسمي بكل المناطق الأوكرانية
قالت صحيفة كوميرسانت الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين يريد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف رسميا بكل المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو سيادتها عليها بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
ونقلت صحيفة كوميرسانت عن مصادر لم تنشر أسماءها حضرت اجتماعا خاصا لرجال الأعمال مع بوتين أمس الثلاثاء قولهم إن بوتين يريد من الولايات المتحدة الاعتراف رسميا بالمناطق الأربع، لوغانسك، ودونيتسك، وزابوريجيا، وخيرسون كجزء من روسيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو وضمتها في عام 2014.
ولا تسيطر روسيا على أي من المناطق الأربع بالكامل رغم تقدمها في ساحة المعركة.
اقرأ المزيد
- ويتكوف: جدة ستستضيف الأحد المباحثات الأميركية- الروسية حول أوكرانيا
- بوتين يوافق على وقف مهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا 30 يوماً
- ترمب: الاتفاق على عديد من بنود اتفاق نهائي حول أوكرانيا
- بريطانيا تؤكد استعداد دول عدة لإرسال قوات لمراقبة وقف النار في أوكرانيا
- مسعفة أميركية في أوكرانيا غاضبة من "خيانة" ترمب لكييف
وقالت صحيفة كوميرسانت إنه في مقابل الاعتراف، وفي حال حدوثه "في المستقبل القريب"، سيتعهد بوتين بعدم المطالبة بمدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية وغيرها من الأراضي الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ردا على سؤال بشأن تقرير صحيفة كوميرسانت اليوم الأربعاء، إن بوتين وترمب لم يناقشا الفكرة في مكالمتهما الهاتفية أمس الثلاثاء.
لكنه أكد دون تفصيل أن بوتين ناقش الصراع في أوكرانيا في اجتماع مغلق أمس الثلاثاء مع مجموعة من صفوة رجال الأعمال في روسيا. ولم يؤكد إذا ما كان بوتين قد طرح فكرة اعتراف الولايات المتحدة بالمناطق الأربع بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم في الاجتماع.
تبادل للاتهامات بعدم احترام وقف إطلاق النار
وفي حين أفادت كييف اليوم الأربعاء بأن القوات الروسية أطلقت ستة صواريخ وعشرات المسيرات باتجاه أوكرانيا خلال ليل أمس الثلاثاء، قال الكرملين إن روسيا أوقفت هجوماً بالطائرات المسيرة على أهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب.
واتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أوكرانيا بعدم احترام وقف إطلاق النار الجزئي لمدة 30 يوماً، الذي ينص على وقف تبادل الهجمات على منشآت الطاقة، قائلاً إن كييف حاولت مهاجمة منشآت بنية تحتية للطاقة في روسيا الليلة الماضية.
ووافق بوتين على وقف موقت لمهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية خلال مكالمته مع ترمب، لكنه رفض وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوماً، الذي سعى إليه الرئيس الأميركي.
وأكد الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي ونظيره الأميركي "يتبادلان الثقة" ويعتزمان العمل على "تطبيع" العلاقات بين موسكو وواشنطن، وذلك غداة محادثتهما الهاتفية.
وقال المتحدث باسم الكرملين في إفادة صحافية إن "الرئيسين بوتين وترمب يفهمان واحدهما الآخر جيداً، ويتبادلان الثقة ويعتزمان المضي تدريجاً نحو تطبيع العلاقات".
ومن جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إلى عدم تقديم "أية تنازلات" لروسيا التي تطالب بوقف المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا قبل أي وقف إطلاق نار شامل.
وقال زيلينسكي ضمن مؤتمر صحافي في فنلندا "لا أعتقد أنه يجب قبول أية تنازلات في ما يتعلق بالمساعدات المقدمة لأوكرانيا، بل على العكس يجب تعزيزها".
وأفادت كييف اليوم بأن القوات الروسية أطلقت ستة صواريخ وعشرات المسيرات باتجاه أوكرانيا خلال ليل أمس، في هجوم قالت السلطات إنه أودى بحياة شخص وألحق أضراراً بمستشفيين.
وجاءت الهجمات خلال وقت اتهمت كييف روسيا برفض مقترح مدعوم أميركياً لوقف إطلاق النار، وأفادت عن ضربات استهدفت البنى التحتية المدنية بعد ساعات على موافقة موسكو على وقف الهجمات على منشآت الطاقة.
وأكد سلاح الجو الأوكراني أن وحدات دفاعاته الجوية أسقطت 72 من 145 مسيرة، من دون أن يأتي على ذكر الصواريخ.
وأفاد مكتب النائب العام باستهداف مستشفى في منطقة سومي (شمال شرق) ليل أمس، مشيراً إلى أن 21 موظفاً و147 مريضاً كانوا في المنشأة عندما وقع الهجوم.
وأكد مدعون مقتل رجل يبلغ من العمر 29 سنة وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح، ضمن هجوم روسي آخر على مبنى سكني في المنطقة المحاذية لروسيا.
وأضافوا أن مستشفى آخر قريباً استهدف مرات عدة بينما كان 11 موظفاً و49 مريضاً يحتمون فيه. وقالوا إن "مباني المستشفى تضررت بصورة كبيرة. واندلع حريق".
وأوضحت الهيئة الوطنية الأوكرانية لسكك الحديد بأن منشأة للطاقة المرتبطة بشبكة القطارات استهدفت بالمسيرات في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط)، لكنها أشارت إلى عدم تأثر الخدمات.
وخارج كييف، حيث سمع مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية صوت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية تستهدف المسيرات الروسية خلال الليل، أصيب مواطن فرنسي في بوتشا.
وتضررت عدة مركبات وأبنية في الهجوم على ضاحية بوتشا التي احتلتها القوات الروسية لفترة بعد غزو أوكرانيا خلال فبراير (شباط) 2022.
الاتحاد الأوروبي: روسيا لا ترغب في تقديم تنازلات
رأت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم أن اتصال الرئيسين الروسي والأميركي كشف أن موسكو غير مستعدة لتقديم "تنازلات" في ملف أوكرانيا، مشددة على أنه لا يمكن القبول بمطالب الكرملين وقف تسليح كييف.
وقالت كالاس "لدى قراءة نصي الاتصال، يتضح أن روسيا لا ترغب حقاً في تقديم أي نوع من التنازلات".
ووافق بوتين خلال الاتصال مع ترمب أمس على وقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه رفض وقفاً شاملاً لإطلاق النار ما لم يوقف الغرب كل مساعداته العسكرية لكييف.
وقالت كالاس إنه "لا يمكن القبول" بهذا الطلب الروسي. وأضافت "ما تريده روسيا هو أن تسترخي أوكرانيا تماماً".
وتابعت "إذا حققوا هدفهم بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فستكون لديهم حرية مواصلة (الحرب)، إذ لن يكون بإمكان الأوكرانيين الدفاع عن أنفسهم. لذا، من الواضح أن ذلك لن ينجح".
وتضغط واشنطن من أجل وقف فوري لإطلاق النار مدته 30 يوماً كخطوة أولى باتجاه إنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاثة أعوام. وسبق لكييف أن وافقت على هذا المقترح، شرط التزام موسكو به.
وبينما لم يقبل بوتين مقترح الهدنة الشاملة الأميركي، وافق على عدم استهداف منشآت الطاقة لفترة 30 يوماً.
وبعد ساعات على الاتصال، دوت أصوات الانفجارات وصفارات الإنذار للتحذير من الغارات في أوكرانيا مع تنفيذ موسكو موجة قصف جوي جديدة.
مساعدات عسكرية إضافية من ألمانيا
أظهرت مسودة وثيقة من وزارة المالية الألمانية اطلعت عليها "رويترز" اليوم أن الحكومة المنتهية ولايتها وافقت على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار) لأوكرانيا هذا العام بعد أن وافق نواب البرلمان على خطط للقيام بإصلاحات مالية.
وتعد هذه الخطوة انفراجة بعد إصرار المستشار أولاف شولتز على تيسير قواعد الاقتراض كشرط مسبق لتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا.
ومع تزايد الغموض حول مستقبل الضمانات الأمنية الأميركية لأوكرانيا في عهد الرئيس دونالد ترمب، تتعرض الدول الأوروبية لضغوط متزايدة لإظهار التزامها بدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا عبر سبل منها الإنفاق العسكري.
وقالت وزارة المالية في مذكرة قدمتها إلى لجنة الموازنة في البرلمان إن الوزير يورغ كوكيس يبلغ اللجنة باستيفاء متطلبات الموافقة على صرف أموال إضافية.
وأضافت في المذكرة أنها وافقت على إنفاق إضافي قدره 2.547 مليار يورو لهذا العام. وستقدم ألمانيا أموالاً أخرى بعضها من مرفق السلام الأوروبي، ليصل الإجمالي إلى 3 مليارات يورو.
ووفقاً لخطة كوكيس، تعتزم ألمانيا الموافقة على التزامات بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 8.252 مليار يورو خلال الفترة بين عامي 2026 و2029، ليتجاوز إجمال المساعدات 11 مليار يورو.
ومن المتوقع أن توافق لجنة الموازنة على هذا التمويل بعد غد الجمعة شريطة أن يقر مجلس الشيوخ هذا الإصلاح الدستوري.
ووافق مجلس النواب الألماني أمس على تحول جذري في القواعد المالية الألمانية، بهدف تعزيز الإنفاق العسكري وإنعاش النمو الاقتصادي.
وسيجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي على مدى يومين بدءاً من غد الخميس لمناقشة أمور من بينها المساعدات لأوكرانيا.