Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

الجيش السوداني على مسافة 500 متر من القصر الرئاسي

أصوات انفجارات وتبادل إطلاق نار في أنحاء العاصمة الخرطوم حيث تكثفت المعارك أخيراً

مقاتل أمام مركبة عسكرية محترقة في الخرطوم بحري، 17 مارس 2025 (أ ف ب)

ملخص

يواصل الجيش السوداني تحقيق التقدم في الخرطوم ضد المواقع التي تسيطر عليها قوات "الدعم السريع" وأبرزها القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية.

بات الجيش السوداني اليوم الخميس على مسافة 500 متر من القصر الرئاسي، الذي استولت عليه قوات "الدعم السريع" قبل عامين، بحسب ما أكد مصدر عسكري، في وقت تحتدم المعارك للسيطرة على العاصمة.

وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بسماع أصوات انفجارات وتبادل إطلاق نار في أنحاء العاصمة الخرطوم، حيث تكثفت المعارك بين الجيش و"الدعم السريع" خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المصدر العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام، إن "الجيش دمر رتلاً من 30 عربة لميليشيات ’الدعم السريع‘ كانت تحاول الانسحاب جنوباً".

وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في محاولة من الجيش لاستعادة القصر.

وتأتي المعركة لاستعادة القصر الجمهوري في إطار احتدام الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" لإحكام السيطرة على العاصمة الخرطوم، التي استولت قوات "الدعم السريع" على مساحات منها في بداية الحرب.

وكان الجيش السوداني حرك الإثنين الماضي كتائب من المنطقة الجنوبية لتنضم للقوات الموجودة في وسط الخرطوم، من أجل إحراز مزيد من التقدم ضد قوات "الدعم السريع".

وتستمر الحرب بين قائد الجيش السوداني ونائبه السابق (حميدتي) منذ قرابة عامين مخلفة عشرات آلاف القتلى، وتسببت في نزوح أكثر من 12 مليون شخص بينما يواجه أكثر من 100 ألف شخص خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق مختلفة، إذ يمسك الجيش بالشمال والشرق، في حين تسيطر "الدعم السريع" على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.

وفي العاصمة استعاد الجيش قبل فترة قصيرة السيطرة مساحات كبيرة من الخرطوم من بينها بحري، المعروفة بالخرطوم شمال، ومنطقة شرق النيل الواقعة شرقاً.

ولا تزال قوات "الدعم السريع" تسيطر على كثير من المواقع في الخرطوم وأم درمان المحاذية لها، على الجانب الآخر من النيل الأبيض.

وبالتوازي مع اشتباكات العاصمة تكثفت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور خلال الأسابيع القليلة الماضية.

والفاشر هي عاصمة الولاية الوحيدة في إقليم دارفور الشاسع غرب البلاد التي لم تسيطر عليها قوات "الدعم السريع" في حربها المستمرة منذ ما يقارب عامين مع الجيش السوداني.

وتصدى الجيش والمجموعات المتحالفة معه لهجمات قوات "الدعم السريع "على الفاشر على رغم القصف المتكرر الذي نفذته "الدعم السريع" لمخيم زمزم للنازحين، في ما عده نشطاء محليون رداً انتقامياً.

و"زمزم" أحد ثلاثة مخيمات نزوح في محيط الفاشر يشهد مجاعة، وبحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة من المتوقع أن تمتد المجاعة إلى خمس مناطق أخرى من الولاية من بينها العاصمة الفاشر بحلول مايو (أيار) المقبل.

اقرأ المزيد

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يواجه قرابة مليوني شخص انعدام أمن غذائي حاداً في أنحاء السودان، فيما يعاني 320 ألفاً ظروف مجاعة.

وفي ولاية شمال دارفور وحدها يبلغ عدد النازحين قرابة 1.7 مليون شخص.

وقال حاكم إقليم دارفور ميني ميناوي اليوم "في هذه اللحظات التاريخية يخوض أبطال قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية معارك شرسة" ضد قوات "الدعم السريع" قرب بلدة المالحة، التي تبعد 210 كيلومترات شمال الفاشر قرب الحدود مع ليبيا وتشاد.

وقال تلفزيون السودان الرسمي اليوم الخميس إن الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، الذي كان يخضع لسيطرة قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، في حرب مستمرة منذ عامين تهدد بتقسيم البلاد.

وفي حين ذكرت قناة "العربية" الفضائية أن معارك عنيفة تدور بين الجيش و"الدعم السريع" بمحيط القصر الجمهوري، نقلت عن مصدر بالجيش السوداني إعلانه تدمير "سيارات للدعم أثناء محاولتها الخروج من وسط الخرطوم". وأضاف المصدر "دمرنا قوة كبيرة للدعم بشارع القصر الجمهوري، وسيطرنا على طرق مهمة تؤدي مباشرة إلى القصر الرئاسي".

وقال شهود عيان ومصادر عسكرية لوكالة رويترز إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء قرب القصر الرئاسي مع سماع دوي انفجارات وضربات جوية للجيش استهدفت وسط الخرطوم.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب السودان وأجزاء من العاصمة بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب، لكنها تتكبد خسائر في وسط البلاد أمام الجيش.

وأتت هذه التطورات غداة إعلان غرفة طوارئ الخرطوم أمس الأربعاء في بيان مقتل 50 شخصاً في العاصمة السودانية خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين، بقصف من قبل قوات "الدعم السريع".

وأضاف البيان، أنه تم اختطاف واعتقال نحو 70 شخصاً، بينهم 12 متطوعاً، بينما "يتعرض المواطنون في مناطق متعددة من الخرطوم لانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات الدعم والميليشيات المتحالفة معها".

المزيد من الأخبار