Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

ارتفاع أسعار المنازل في بريطانيا وسع الفجوة مع الشقق

هرب المشترون المحتملون خلال كورونا إلى منازل أكبر قبل أن يتراجع هذا الاتجاه مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري وضعف القدرة على تحمل كلف الإسكان

بلغ متوسط سعر الشقة 168569 جنيهاً بزيادة قدرها 3.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (أ ف ب)

ملخص

وفقاً لبيانات "هاليفاكس" للإقراض العقاري، شهدت المنازل المتلاصقة "Terraced houses" أعلى نسبة ارتفاع في القيمة، إذ زادت أسعارها بنسبة 4.5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، ليصل متوسط سعرها في بريطانيا إلى نحو 235296 جنيهاً استرلينياً.

ارتفعت أسعار المنازل في بريطانيا بوتيرة أسرع من الشقق خلال العام الماضي، مما زاد من التحديات التي تواجه من يسعون إلى الارتقاء في سوق العقارات.

ووفقاً لبيانات "هاليفاكس" للإقراض العقاري، شهدت المنازل المتلاصقة "Terraced houses" أعلى نسبة ارتفاع في القيمة، إذ زادت أسعارها بنسبة 4.5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، ليصل متوسط سعرها في بريطانيا إلى نحو 235296 جنيهاً استرلينياً.

وارتفعت أسعار المنازل المنفصلة "Detached houses" بنسبة 4.1 في المئة على أساس سنوي إلى متوسط 471748 جنيهاً، بينما زاد متوسط سعر المنازل شبه المنفصلة "Semi-detached houses" بنسبة 3.8 في المئة ليصل إلى 307685 جنيهاً.

في المقابل، كانت وتيرة ارتفاع أسعار الشقق أبطأ، إذ بلغ متوسط سعر الشقة 168569 جنيهاً، بزيادة قدرها 3.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ومنذ عام 2020، ارتفعت قيمة المنازل المنفصلة بنسبة 29.6 في المئة، متجاوزة بسهولة نسبة النمو البالغة 23.7 في المئة خلال الأعوام الخمسة السابقة، مما أضاف أكثر من 100000 جنيه استرليني إلى متوسط السعر.

تراجع القدرة على تحمل كلف الإسكان

وارتفعت أسعار جميع أنواع المنازل بوتيرة أسرع خلال الأعوام الخمسة الماضية مقارنة بالفترة بين عامي 2015 و2020، في حين زادت أسعار الشقق بنسبة 16.7 في المئة منذ عام 2020، مقارنة بارتفاع بلغ 22.3 في المئة خلال الأعوام الخمسة التي سبقت الجائحة.

واستفادت المنازل من "سباق البحث عن المساحة" بعد الإغلاق، إذ سعى المشترون المحتملون إلى الهرب من الشقق الضيقة إلى منازل أكبر بحدائق، لكن هذا الاتجاه بدأ في الانعكاس عام 2023 مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري وتراجع القدرة على تحمل كلف الإسكان.

وقالت رئيسة قسم الرهون العقارية في "هاليفاكس" أماندا برايدن، إلى صحيفة الـ"ديلي ميل"، "الآن مع بدء تراجع أسعار الفائدة، أصبح الطلب مدفوعاً مرة أخرى بالمنازل التي توفر مساحة أكبر، وهذا ليس مجرد اتجاه قصير الأجل، فمنذ عقد من الزمن، تفوقت العقارات الأكبر على المنازل الأصغر من حيث نمو الأسعار".

وتمثل الشقق نحو 27 في المئة من جميع عمليات شراء المنازل للمرة الأولى في بريطانيا، مع تفاوتات إقليمية كبيرة، إذ يختار 71 في المئة من المشترين للمرة الأولى في لندن الشقق، مقارنة بأربعة في المئة فحسب في منطقة إيست ميدلاندز.

اقرأ المزيد

وأدى ارتفاع كلف الانتقال، خصوصاً رسوم الدمغة، إلى دفع عدد من المشترين الجدد إلى محاولة تخطي خطوة على سلم العقارات، إذ يسعون مباشرة لشراء منزل صغير بدلاً من شراء شقة أولاً ثم الانتقال إلى منزل بعد بضعة أعوام.

ومع ارتفاع أسعار المنازل بوتيرة أسرع بكثير من أسعار الشقق، اتسعت الفجوة بين درجات سلم العقارات، مما "يشكل تحدياً أكبر لمن يسعون إلى الانتقال إلى مستوى أعلى"، وفقاً لبرايدن.

وخلال عام 2000، كان متوسط سعر الشقة يبلغ 49905 جنيهات استرلينية فحسب (64720 دولاراً)، فيما كان يمكن الحصول على منزل متلاصق بإضافة 9105 جنيهات استرلينية (11808 دولارات)، أو منزل شبه منفصل بمبلغ إضافي قدره 22006 جنيهات استرلينية (28540 دولاراً)، في حين أن الانتقال إلى منزل منفصل كان يتطلب دفع 51655 جنيهاً استرلينياً (66993 دولاراً) إضافية.

أما اليوم، فقد وصل متوسط سعر الشقة إلى 168569 جنيهاً استرلينياً (218666 دولاراً)، بينما يتطلب الانتقال إلى منزل متلاصق إضافة 66726 جنيهاً استرلينياً (86556 دولاراً)، ثم 72389 جنيهاً استرلينيا ً(93905 دولارات) إضافية للانتقال إلى منزل شبه منفصل، وللانتقال من هناك إلى منزل منفصل يحتاج المشترون إلى دفع 164063 جنيهاً استرلينياً إضافية (212828 دولاراً).