Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

أطفال غزة يواجهون "صدمة نفسية هائلة" مع اسئتناف القتال

مسؤول أممي يلخص الوضع بوصفه أنه "خوف فوق خوف وقسوة فوق قسوة ومأساة فوق مأساة"

غزة هي المثال الوحيد في التاريخ الحديث على احتياج جميع الأطفال إلى دعم الصحة النفسية (أ ف ب)

ملخص

حذر العاملون في المجال الإنساني من أن الوضع على الأرض قد تفاقم بسبب قرار إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر قطع المساعدات والكهرباء عن غزة بسبب الجمود في مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار.

حذرت الأمم المتحدة أمس الجمعة من أن جميع أطفال غزة البالغ عددهم مليون طفل تقريباً يواجهون "صدمة نفسية هائلة" مع استئناف القتال في القطاع الذي مزقته الحرب، وفي ظل نقص حاد في المساعدات.

وصف العاملون في المجال الإنساني الوضع في غزة بأنه مقلق وسط تزايد عدد القتلى المدنيين منذ استأنفت إسرائيل القصف الجوي والعمليات البرية هذا الأسبوع بعد وقف إطلاق نار دام ستة أسابيع.

وسلط نائب المدير الميداني الأول لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة سام روز الضوء على الصدمة النفسية التي لحقت بالأطفال الذين يعانون أصلاً صدمات نفسية، إذ وجدوا أنفسهم مجدداً تحت وطأة القنابل. وقال لصحافيين في جنيف متحدثاً من غزة إنها "صدمة هائلة، هائلة، لمليون طفل" يعيشون في القطاع.

والثلاثاء، بعد شهرين من دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، شنت إسرائيل أعنف غاراتها على غزة منذ الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية. وأوضح روز "الوضع أسوأ هذه المرة لأن الناس منهكون بالفعل، وتدهورت أجهزتهم المناعية وصحتهم النفسية، والسكان على شفا المجاعة". وشرح كيف أن "الأطفال الذين عادوا إلى المدارس بعد 18 شهراً من انقطاعهم عادوا الآن إلى الخيام... يسمعون القصف من حولهم باستمرار". وتابع "إنه خوف فوق خوف وقسوة فوق قسوة ومأساة فوق مأساة".

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر إن الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية لا يبدأون عادةً بمعالجة صدماتهم إلا عندما يباشرون بالعودة إلى حياتهم الطبيعية. وشرح لصحافيين "كان علماء النفس يقولون إن كابوسنا الحقيقي هو أن يعودوا إلى ديارهم ثم تبدأ (الحرب) من جديد". وتابع "هذه هي المرحلة التي وصلنا إليها الآن"، محذراً من أن غزة هي "المثال الوحيد في التاريخ الحديث على احتياج جميع الأطفال إلى دعم الصحة النفسية". وأوضح "هذه ليست مبالغة".

وأعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 504 أشخاص منذ الثلاثاء، من بينهم أكثر من 190 طفلاً دون سن الـ18.

يعد هذا العدد من بين أعلى المعدلات منذ بدء الحرب قبل أكثر من 17 شهراً بهجوم "حماس" على إسرائيل. كذلك، شكلت هذه الفترة مرحلة عصيبة للعاملين في المجال الإنساني، إذ قُتل سبعة من موظفي "الأونروا" منذ انهيار وقف إطلاق النار، مما يرفع إجمال عدد القتلى من هذه الوكالة وحدها إلى 284 منذ بدء حرب غزة.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة إن عاملاً بلغارياً يعمل مع وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة قتل هذا الأسبوع، إضافة إلى موظف محلي في المنظمة.

 

وحذر العاملون في المجال الإنساني من أن الوضع على الأرض قد تفاقم بسبب قرار إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر قطع المساعدات والكهرباء عن غزة بسبب الجمود في مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار.

وقال روز "لقد تمكنا من إدخال مزيد من الإمدادات خلال الأسابيع الستة من وقف إطلاق النار مقارنة بالأشهر الستة السابقة". مع ذلك حذر من أن هذا التقدم "يتراجع". وأضاف أن إمدادات الدقيق في غزة حالياً لا تكفي إلا لستة أيام أخرى.

وعندما سئل عن اتهام إسرائيل لـ"حماس بتحويل مسار المساعدات الكافية داخل غزة قال روز إنه "لم يرَ أي دليل" على ذلك. وأوضح "لا توزع المساعدات حالياً، لذا لا يوجد ما يُسرق". وحذر من أنه إذا لم تستأنف المساعدات، "فسنشهد انزلاقاً تدريجاً إلى ما شهدناه في أسوأ أيام الصراع من نهب وظروف بائسة بين السكان".

وعدد إلدر مواد الإغاثة الحيوية التي لم تتمكن وكالات الإغاثة من إدخالها إلى غزة. وتابع "لدينا 180 ألف جرعة من اللقاحات المنقذة للحياة على بُعد بضعة كيلومترات، وهي ممنوعة من الدخول". وأشار أيضاً إلى "نقص هائل" في حاضنات الأطفال في غزة بظل تزايد حالات الولادات المبكرة. وأشار "لدينا العشرات منها عالقة مرة أخرى على الجانب الآخر من الحدود. أجهزة تنفس اصطناعي للأطفال ممنوعة من الدخول".

المزيد من متابعات