ملخص
أعلن الجيش السوداني أنه استعاد بعد نحو عامين على بدء الحرب القصر الجمهوري في الخرطوم من قوات "الدعم السريع" التي ردت باستهداف المجمع بطائرات مسيرة، مما أدى إلى مقتل طاقم إعلامي وعسكريين.
قال مصدران عسكريان اليوم السبت إن الجيش السوداني سيطر على المقر الرئيس للبنك المركزي مع مواصلة تقدمه في العاصمة ضد قوات "الدعم السريع"، بينما قُتل 45 مدنياً على الأقل في هجوم لقوات "الدعم" على مدينة المالحة في شمال دارفور.
وقدمت "تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر" وهي مجموعة مؤيدة للديمقراطية تعمل على توثيق وتنظيم المساعدة المتبادلة بين السكان، "قائمة أولية" بضحايا "مجزرة المالحة" المنسوبة إلى قوات الدعم السريع، ولم يتم التعرف بعد على 15 منهم.
السيطرة على القصر الرئاسي
جاء ذلك بعد يوم من سيطرة الجيش بالكامل على القصر الرئيس في ما سيكون مكسباً كبيراً في الصراع الدائر منذ عامين مع قوات "الدعم السريع" الذي ينذر بتقسيم البلاد.
وجاء في بيان للجيش السوداني أمس الجمعة أن قوات الجيش هزمت قوات "الدعم السريع" في مناطق وسط الخرطوم والسوق العربية ومباني القصر الجمهوري والوزارات".
استهداف المجمع بطائرات مسيرة
وأعلن الجيش السوداني أمس أنه استعاد بعد نحو عامين على بدء الحرب القصر الجمهوري في الخرطوم من قوات "الدعم السريع" التي ردت باستهداف المجمع بطائرات مسيرة، مما أدى إلى مقتل طاقم إعلامي وعسكريين.
واحتلت قوات "الدعم السريع" القصر في أبريل (نيسان) 2023 عندما اندلعت الحرب بينها وبين الجيش. وفي ذلك الوقت سيطرت بسرعة على شوارع الخرطوم، بينما فرت الحكومة الموالية للجيش إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
حرب متواصلة
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ نحو العامين عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليوناً، متسببة في أكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.
وبعد تعرض الجيش لهزائم خلال أشهر شهدت الحرب انعطافة في أواخر العام الماضي عندما شن الجيش هجوماً مضاداً في ولاية الجزيرة الزراعية وسط البلاد، مستغلاً انشقاق قائد محلي من قوات "الدعم السريع".
إلى ذلك أعلن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان أنه لن تكون هناك محادثات مع قوات "الدعم السريع" حتى تتراجع وتسلم أسلحتها.