Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

اعتقدت أنها أعراض جانبية للحمية فتبين أنه سرطان مميت

شخصت كاميلا تشابمان، البالغة من العمر 40 سنة وأم لأربعة أطفال، بسرطان المعدة بعد أن اعتقدت بأن صعوبة البلع التي واجهتها كانت أثراً جانبياً لحمية إنقاص الوزن

كاميلا تشابمان مع خطيبها ماثيو سكينر (يسار الصورة) ومع أولادها: نوح (ثماني سنوات) وثيودور (خمس سنوات) وهاريسون (سبع سنوات) وغرايسون (ثلاث سنوات) (كاميلا تشابمان)

ملخص

بعدما ظنت أن صعوبة البلع التي تعانيها هي أثر جانبي لحمية غذائية، اكتشفت كاميلا تشابمان، الأم لأربعة أطفال، أنها مصابة بسرطان المعدة في مرحلته الرابعة، مما دفعها إلى التحذير من تجاهل الأعراض البسيطة وضرورة استشارة الأطباء مبكراً.

بعد اعتقادها بأن صعوبة البلع التي تواجهها هي أثر جانبي لحمية إنقاص الوزن، أُبلغت أم لأربعة أطفال بأن ما بقي لها من العمر لا يتجاوز بضعة أشهر.

وشخصت كاميلا تشابمان بسرطان المعدة في مرحلته الرابعة بعد مرور عام تقريباً على بدء ظهور أعراض المرض.

وعلمت كاميلا تشابمان، البالغة من العمر 40 سنة، من تشيتشستر في مقاطعة غرب ساسكس، في فبراير (شباط) الماضي، أن السرطان انتشر إلى رئتيها وكبدها وعقدها الليمفاوية، وأُبلغت بأن مرضها غير قابل للعلاج جراحياً.

وفي حديثها إلى "اندبندنت"، قالت "أخبروني أنه ليس هناك ما يمكنهم فعله، لا يمكنهم إجراء عملية جراحية، وأن المرض لا يمكن علاجه. عرضوا عليّ العلاج الكيماوي المسكن فقط".

وأضافت تشابمان، وهي مالكة لروضة أطفال، أن التشخيص جعلها "تفقد الأمل"، لكنها تحث الآخرين على عدم تجاهل الأعراض التي تبدو بسيطة.

وفي مارس (آذار) من العام الماضي، لاحظت تشابمان أنها تواجه صعوبة في بلع طعامها، وهي إحدى علامات إصابتها بسرطان المعدة، لكنها افترضت أن ذلك كان أحد الآثار الجانبية لحميتها الغذائية الجديدة.

وقالت تشابمان "كنت أتبع نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية، وكان جزء كبير منه مكوناً من السوائل، لكن من بين الأطعمة الصلبة المسموح بها كانت الفطائر المحلاة، وكثيراً ما كانت تعلق في حلقي. كنت أحتاج إلى شرب الماء معها [لتتمكن من ابتلاعها]".

وأضافت "تجاهلت الموضوع، ظننت أن السبب وراء ذلك هو عدم تناولي للطعام، وأنني ربما أصبحت كسولة في المضغ. ظننت أن جسمي اعتاد على بلع السوائل فقط وليس الطعام الصلب".

في يونيو (حزيران) عام 2024، لاحظت تشابمان وجود كتلة صغيرة تحت فكها، وزارت الطبيب العام، لكنها لم تخبره عن صعوبة البلع التي تواجهها. أحيلت إلى إجراء فحص الأشعة الصوتية، لكنها قالت إن الأطباء أخبروها بأنه "من الطبيعي أن تكون إحدى الغدد أكبر قليلاً من الثانية" وأنه "لا توجد أية مشكلة".

وتقول تشابمان أن الفحص الذي لم يظهر أي دلائل على وجود سرطان، جعلها تطمئن لأشهر عدة، إلى أن ازدادت صعوبة بلع الطعام لديها. وأوضحت "بدأت ألاحظ الأمر على نحو أكبر، وكان يبقيني مستيقظة طوال الليل. وانتابني إحساس داخلي بأن شيئاً ما ليس على ما يرام".

وبحلول يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت لا تزال تعاني صعوبة في بلع الطعام، وقررت الذهاب إلى الطبيب مرة أخرى.

في تلك الزيارة أحيلت تشابمان إلى إجراء فحص دم، وبعد ثلاثة أسابيع خضعت لتنظير داخلي لفحص جهازها الهضمي وأخذ خزعة.

وذكرت أن "التنظير الداخلي كان فظيعاً، وبمجرد أن أخبرني الطبيب أنهم سيأخذون خزعات، أدركت أنهم وجدوا شيئاً ما".

وبعد مرور أسبوع، أي في فبراير الماضي، خضعت تشابمان لفحص أشعة مقطعية، لتبلغ بعد ذلك بالأخبار المروعة، لقد انتشر السرطان إلى الكبد والرئتين والعقد الليمفاوية على جانبي المريء، مع استحالة إجراء جراحة عليه.

ووفقاً لمؤسسة "أبحاث السرطان في المملكة المتحدة"، تُشخص إصابة أكثر من ستة آلاف بريطاني بسرطان المعدة سنوياً.

وتشمل الأعراض صعوبة البلع وفقدان الوزن وألم المعدة والشعور بالشبع بعد تناول كميات صغيرة، إضافة إلى الشعور بالغثيان والتعب بسبب انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء.

ويمكن أن ينتشر سرطان المعدة إلى العقد الليمفاوية، وهي عبارة عن نظام من الأنابيب والغدد يصفي سوائل الجسم ويحارب العدوى، مما يسبب تصلباً أو تورماً في الغدد الليمفاوية. كما أن تورم الغدد الليمفاوية في الصدر قد يسبب صعوبة في البلع.

وعلاج سرطان المعدة يشمل عادة الجراحة والعلاج الكيماوي، لكن تشابمان قالت إنه عرض عليها العلاج المسكن فقط، وهو نوع من العلاج يقدم لمساعدة المريض في العيش لمدة أطول وبراحة أكبر حتى إن لم يكُن شفاؤه ممكناً.

وأشارت تشابمان إلى عدم توافر خيارات أخرى لها عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، وقالت إنها شعرت باليأس والحاجة إلى العثور على بديل.

وأضافت "لا أريد تلقي العلاج الكيماوي، لدي أربعة أطفال صغار، وأريد أن أبقى قادرة على الذهاب معهم إلى الحديقة. لا أريد أن أعيش ما بقي لي من العمر في حال مرضية".

ونصحت تشابمان الآخرين بعدم تجاهل أي أعراض غير عادية مؤكدة على ضرورة استشارة الطبيب.

وأوضحت "صعوبة البلع من أعراض سرطان المعدة، ولكن كونه لم تظهر عليّ أية أعراض أخرى، مثل ارتجاع المريء، تجاهلتها".

وأردفت "من السهل تجاهلها، فقد تكون مجرد تغيير بسيط، ربما في البلع أو الصوت، لكنني أنصح أي أحد يعاني الأعراض نفسها التي عانيتها بالذهاب إلى الطبيب وفحصها".

وتشير التوقعات إلى أن نحو 65 في المئة من المصابين بالسرطان في مرحلته الأولى يمكنهم العيش لمدة خمسة أعوام أو أكثر بعد تشخيص إصابتهم.

أما المصابون بسرطان في مرحلته الرابعة، أي بعد انتشاره إلى أعضاء أخرى في الجسم، فلا توجد إحصاءات تشير إلى احتمال البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام، وفقاً لمؤسسة "أبحاث السرطان في المملكة المتحدة"، إذ إن 20 في المئة فقط من المصابين بسرطان المعدة في مرحلته الرابعة يبقون على قيد الحياة لمدة عام أو أكثر بعد تشخيص إصابتهم.

© The Independent

المزيد من صحة